يحتضن ملعب توتنهام واحدة من قمم مباريات الجولة 15 من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، وذلك عندما يستقبل سبيرز نظيره ليفربول، غدا الأحد.

واستعرضت صحيفة "ذا صن" البريطانية أبرز المناطق التكتيكية التي ستحسم خلالها تلك المواجهة في السطور التالية..

معضلة المهاجم

بعدما أنفق ليفربول 85 مليون إسترليني الصيف الماضي لضم داروين نونيز، تجاهل الريدز حينها افتقاده للعمق في قائمة الفريق وخاصة عندما يتعلق الأمر بخط الوسط، وفضل الاستثمار في المهاجم الأوروجوياني.

وعلى الرغم من تسجيله في مباراته الرسمية الأولى أمام مانشستر سيتي في الدرع الخيرية، وتسجيل في المباراة الأولى بالبريميرليج أمام فولهام، لم يكن نونيز على قدر التوقعات التي وضعت عليه.

فبعد التسجيل أمام فولهام في التعادل (2-2)، لم يسجل المهاجم الأوروجوياني مجددا لقرابة شهرين، ولكنه بدأ يستعيد بعض من بريقه مؤخرا خاصة في دوري الأبطال.

وفي الوقت الذي يمر فيه نونيز بفترة جيدة، لا يخشى يورجن كلوب مدرب ليفربول، إجلاس أغلى صفقاته على مقاعد البدلاء، من أجل الدفع بروبرتو فيرمينو، الذي يتألق مع الفريق على الرغم من توقع الكثيرون بأن دوره سيتراجع مع وصول داروين.

وسجل فيرمينو عدد أكبر من الأهداف لليفربول هذا الموسم، ليثبت أحقيته في اللعب في مركز المهاجم الصريح، وعلى كلوب اتخاذ القرار بين الاعتماد على نونيز الذي يجيد الركض خلف دفاع الخصوم، أو فيرمينو الذي يجيد السقوط إلى وسط الملعب وسحب المدافعين معه.

ويعتمد توتنهام تحت قيادة أنطونيو كونتي على أسلوب لعب (5-4-1)، وسيكون من الهام خلق مساحات لمحمد صلاح بإخراج المدافعين عن أماكن تمركزهم.

وهناك فرصة للدفع بالثنائي معا بأسلوب لعب (4-2-3-1) كما حدث أمام ليدز، ولكن سيغامر كلوب حينها بسبب الهجمات المرتدة التي يجيدها السبيرز.

الهجمات المرتدة

يجيد توتنهام أمرين بصورة أكبر من باقي الفرق، الأولى لا يوجد فريق سجل من كرات ثابتة أكثر من السبيرز هذا الموسم، أما الأمر الثاني هو سرعة الفريق اللندني في التحول من الدفاع للهجوم.

ومن الخطأ تصنيف كونتي كمدرب دفاعي، فهو يترك الاستحواذ للخصم، ولكنه يمتلك خطة واضحة عند استعادة الكرة، فهو يترك الاستحواذ لامتلاكه أقوى فريق يطبق الهجمات المرتدة في البريميرليج وربما في العالم.

ويتميز توتنهام بجذب الخصوم لمناطق عميقة من الملعب، وتضييق المساحات بين الخطوط لمنع الخصم من الوصول للاعبيه في مناطق مركزية، ومن ثم افتكاك الكرة واللعب على المرتدة.

وقد يكون أسلوب لعب ليفربول الهجومي مثالي لتوتنهام، فكلوب بريد أن يتواجد معظم لاعبيه في وسط ملعب الخصم، ويعمل على استعادة الكرة سريعا عند خسارته، ولكن في حال لم يستعدها سيكون مهددا بقوة بالهجمات المرتدة لتوتنهام.

قوة الظهيرين

واحدة من الأمور التي ستسبب إزعاجا كبيرا لتوتنهام، هي فشله في التصدي للعرضيات القادمة إلى منطقة الجزاء من ظهيري ليفربول.

وعانى توتنهام أمام كيفر مور نجم بورنموث الأسبوع الماضي، وفشل في التعامل مع الكرات الهوائية للويلزي الذي سجل هدفين في تلك المباراة.

ويملك ليفربول ظهيرين قادرين على إرسال عرضيات دقيقة داخل المنطقة وكرات بينية من مسافات بعيدة، لطالما استفاد منها صلاح وفيرمينو.

ومع تمركز ترينت ألكسندر أرنولد وأندرو روبرتسون بين الخط الخلفي والوسط، يملك الثنائي الفرصة والوقت الكافي لإرسال بينيات وعرضيات دقيقة.

وبالتالي يحتاج السبيرز لإيقاف عرضيات أرنولد وروبرستون بأقصى سرعة عند امتلاكهما الكرة، خاصة أن معظم فرص ليفربول تأتي من الظهيرين.